أسرار القطب الشمالي
الكل يعلم من خلال ما درسناه وتعلمناه وتلقيناه في المدارس بأن القطب الشمالي عباره عن قطعه ثلجيه كبيره تشير اليها الإبرة
المغناطيسيه وتعيش فيها الدببه وبعض الحيتان ، ومن تخصص منا عندهم قال بأنه لا توجد أرض تحت الجليد بل هو عبارة عن
صفائح جليديه تصل سمكها إلى ثلاثه أمتار أو تزيد وتطفو فوق ما يقرب من أربعه ألاف عمق في المحيط المتجمد الشمالي ، كما
يعتبر ثاني أبرد منطقه بعد القطب الجنوبي.
المنطقة التي تشير إليها الإبرة المغناطيسية أسموها القطب الشمالي المغناطيسي وحددوها عند خط 73 درجه شمالا وخط طول
100 درجه غربا يقع فوقها مباشره النجم القطبي، كما قالوا بأن هذه المنطقه الثلجيه القاحله لا تساعد على الوجود الدائم للانسان
وإلى اليوم.
المكتشف الحقيقي للقطب الشمالي:
يقولون بان الامريكي فريدريك ألبرت كوك هو مكتشف القطب الشمالي عام 1908م لكن المشاع عالميا أن الأمريكي روبرت
إدوين بيري هو المكتشف الحقيقي للقطب الشمالي بمنظوره الحالي وذلك في 6 أفريل 1909 م، لكن وفقا للمذكرات الخاصة
بالمستكشفين فإن المكتشف الحقيقي للقطب الشمالي هو الأمريكي من أصل إفريقي ماثيو هنسون والذي كان في بعثة روبرت
بيري، وقد تم تكريمه بالميدالية الذهبية من قبل الجمعية الجغرافية لشيكاغو في عام 1948 م، وقالت عنه إدنا مدفورد رئيسة
قسم التاريخ في جامعة هوارد في واشنطن خلال الإحتفالات التي أقينت بمناسبة استكشاف القطب الشمالي " إنه على الرغم من
أنه قد يكون بطلا مجهولا بالنسبة لبقية العالم، إلا أن الإنجازات العظيمة لماثيو هنسون بقيت محفورة ولا يمكن محوها في قلوب
الأمريكين من أصل إفريقي ".
البيئة الجيدة والملائمة للعيش:
إن ما يدل على استيطان المنطقة وتعميرها، هو شعب الإنويت الذين يعتبرون السكان الأصليين هناك، ويطلق عليهم لقب الإسكيمو
ومعناه أكلة اللحوم النيئة، هؤلاء يعيشون في تلك المنطقة منذ آلاف السنين وتم احصائهم مؤخرا بحوالي مليوني نسمة منتظمين في
قرى ومدن كباقي الشعوب والأمم ويعتمدون في أساليب عيشهم على الصيد بمختلف أنواعه، هذا ومن خلال ما هو ملاحظ اليوم
فإن ما كانوا يخبروننا به عنهم بأنهم شعوب بدائية لا علاقة له بالواقع إذا ثبت تاريخيا تمدنهم وعلاقتهم مع شعوب الفايكنج
والنروجيين الأوائل والسكان الأصليين لأمريكا.
الثروات المتعددة:
كشفت العديد من التقارير الاقتصادية وخاصة ما قدره المسح الجيولوجي الأمريكي، امتلاك مناطق الشمال من الدائرة القطبية
الشمالية 90 مليار برميل من النفط غير المكتشف، و44 مليار برميل من الغاز الطبيعي المسال، في 25 منطقة محددة
جيولوجيا، حيث تمثل هذه النسب ما يقدر ب13% من النفط غير المكتشف في العالم، تتوزع على 5 مقاطعات وهي:
- ألاسكا القطبية الشمالية.
- حوض أميراسيا.
- أحواض شرق غرينلاند المتصدعة.
- أحواض شرق بارنتس.
- غرب غرينلاند بشرق كندا.
الشكل الحقيقي للقطب الشمالي:
كشفت العديد من الخرائط القديمة عن الشكل الحقيقي للقطب الشمالي، وهو ما جعلنا نتسائل ما معنى هذا التعتيم وراء ما يوجد
هناك؟ فبالنظر إلى 11 خريطة قديمة لمستكشفين من مختلف الجنسيات وعبر مختلف السنين والأعوام نجدهم كلهم قد اتفقوا
على رسم أربعة جزر متقابلة تفصل بينها وديان ومسطحات مائية ويتوسطها جبل ممغنط أسموه موميرو، وهذا هو
الذي تشير إليه الإبرة المغناطيسية في الحقيقة، وتلك الخرائط هي:
- خريطة الإيطالي أوبانو مونتي سنة 1587 م.
- خريطة الرسام الفلمنكي مركاتور سنة 1595 م.
- خريطة الملاح الهولندي ويليم بارنتس سنة 1599 م.
- خريطة الإنجليزي موسى بيت سنة 1680 م.
- خريطة الألماني اليسوعي هاينريش شيرير سنة 1702 م.
- خريطة الرسام الهولندي فريديريك دي فيت سنة 1715 م.
- خريطة الفرنسي روبرت دي فوغوندي سنة 1772 م.
- خريطة الإسكتلندي جون طومسون سنة 1814 م.
- خريطة وليام باري لعام 1820 م.
- خريطة الفرنسي جول فيرن سنة 1866 م.
- خريطة الإنجليزي إدوارد ستانفورد سنة 1876 م.
الخلاصة:
ما يشاع عن القطب الشمالي ما هو إلا تعتيم وتمويه عن حقائق وخبايا بات اليوم تكشف شيئا فشيئا، وهذا ما يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة عن ما تم الكشف عنه هناك، فماذا تعني الجزر الأربعة المتقابلة بعضها مع بعض والمحيطة بجبل المغناطيس العملاق موميرو، وماذا تعني تلك الممرات المائية الفاصلة بين تلك الجزر ، والعديد من الأسئلة التي تطرح نفسها.
وهنا هل برأيكم لا يزال هناك سر مخفي هناك ؟
 





رأيك يهمنا، وشكرا لك مسبقا.