مفهوم ارتفاع الطائرات وما يقوله الكباتنة عن شكل الأرض
نعرف جميعا الطائرات بمختلف أنواعها ويستطيع أي شخص بينا تمييزها ، لكن القليل منا من يعرف خصائصها ومواصفاتها التقنية التي تصنف من خلالها إلى تجارية أو سياحية أو عسكرية أو غير ذلك.
هذه المواصفات هي ما يمكنها من التحليق ضمن ارتفاعات معينة لا تستطيع تجاوزها وهي ما يجعلها تقطع مسافات أكبر من بعضها البعض ضمن نطاق زمني محدد ومعين.
فمثلا يتراوح معدل ارتفاع الطائرات التجارية ما بين 9 إلى 11 كلم، وهذا الارتفاع يبقى محصور ضمن طبقة التروبوسفير التي ترتفع من 6 إلى 20 كلم، ولا يمكن لأي طائرة تجاوز ذلك الارتفاع ، بالنظر الى عدة عوامل أهمها: الخصائص التقنيه، وشكل الهيكل العام ، وضغط الهواء والوزن الخاص بها، وغير ذلك.
كذلك نجد طائرة الركاب عند الاقلاع يجب أن تصل الى ارتفاع ما بين 9.5 الى 11 كلم، خلال الدقائق العشر الأولى وإلا أثر ذلك عليها بشكل سلبي والأمر يتعلق هنا بالخصائص التي ذكرناها سابقا .
وهنا يأتي السؤال الأهم؟
لماذا لا ترتفع الطائرات لأكثر من ذلك العلو؟، والجواب هو: أن بعض الطائرات تحلق على ارتفاع ما بين 15 و 18 كيلومتر مثل طائرة الكونكورد ، بالإضافة إلى بعض الطائرات العسكرية التي تستطيع تجاوز ذلك الارتفاع بقليل، أما أغلبية الطائرات فمعدل ارتفاعها كما ذكرنا من 9 إلى 11 كلم ، وبالرجوع إلى الخبراء في مجال الملاحة الجوية فإن أغلبهم يؤكد على، المميزات التقنية ، وقدرة هيكل الطائرة على تحمل الضغط ، والحفاظ على التوازن وانعدام الهواء المساعد، ومعنى ذلك أنك كلما اقتربت من قبة السماء كلما زاد الضغط والضيق، تماما مثلما قال الله عز وجل في الآية الكريمة التالية:
﴿
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾[ سورة الأنعام: 125]
وحتى البالونات الهوائية التي يتم ارسالها إلى ارتفاعات عالية فهي لا تتجاوز أبدا طبقة الستراتوسفير، التي يبلغ ارتفاعها حتى الخمسين كيلومتر كما يقولون، ثم تنفجر من كثرة الضغط عليها.
وعليه كلما ارتفعت أكثر عن الأرض كلما زاد الضغط بحيث لا يمكن لأي جسم تحمل ذلك مهما كانت المادة المصنوعة منها، وبشكل بسيط لا مجال للخروج من قبة السماء.
هنا قد يقول بعضكم هل هذا يعني أن قبة السماء تقع على مسافه 50 كيلومتر؟
فأقول لا أحد يستطيع الجزم بمقدار ارتفاع سقف السماء عن الأرض ، وهذا الارتفاع المذكور يمكن أن توجد تقنيات معينة تصل إليه أو تتجاوزه وذلك حسب ما قلناه فإنه يتوقف على نوع المادة المصنوع منه الجسم، لكن على العموم هناك حد معين لا يمكن تجاوزه أبدا.
كيف عرفنا ذلك ؟ عرفناه من خلال:
- من الجانب العلمي ، المتمثل في زيادة الضغط كلما ارتفع الجسم وهذا ثابت ومجرب.
- من الجانب الديني، وذلك من قوله تعالى في الآية الكريمة التالية:
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ () فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ () يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ﴾
[ سورة الرحمن: 33 ــ 35 ]
ومنه فإن هذا دليل نقلي كذلك على عدم التمكن من النفاذ أبدا من أقطار الأرض أو السماء، و الشيء الآخر والذي يعتبر أكثر أهمية هو ما يقوله كباتنة الطائرات عن شكل الأرض عند تحليقهم في تلك المستويات، والجواب هو ما ترونه وتجدونه أمامكم في الفيديو من هنا
ومثل ما رأيتم فإنه بعد سؤال الكباتنة عن انحناء الأرض وشكلها كانت اجابتهم أنها ثابتة وساكنة ولا وجود للإنحناء وأنها بكل بساطة مسطحة فقط
الخلاصة:
لا مجال للارتفاع والتحليق أكثر من المستوى المطلوب فمهما كانت قوة وصلابة الجسم والهيكل فإنه لا يمكنه مواصله التحليق والشيء الآخر كل كباتنة الطائرات الذين تم سؤالهم أثبتوا بإن الأرض مسطحة ومبسوطة وثابتة غير متحركة وحتى أن الحقائق تظهر ولو بعد حين رغم بزوغها واضحة للعيان في العديد من الأدلة .



رأيك يهمنا، وشكرا لك مسبقا.