نقد نسبية اينشتاين
نسبية أينشتاين فيجب أن نذكر بأنها تعتمد على مسلمة postulateأي ما يطلب العالمأن نسلم بها دون أن يبرهن عليها مع احتياجها للبرهان لأنها ليست بديهية axiomوالفرق بينالبديهية والمسلمة هو أن البديهية هي أمر واضح بذاته لا يحتاج إلى برهان ويعتمد عليها الاستنتاج فهيقاايا بلغت من الوضوح والبداهة ما يجعلنا عاجزين عن الاهتداء إلى قاايا أشد بداهة منها ليبرهن بهاعليها فهي بينة بنفسها صادقة عند كل من فهم معناها تسلم بها العقول وهي ضرورية لنبني عليها أماالمسلمة أو كما يسميها البعض المصادرة فإنها من وضع العالم يطلب منا أن نسلم بها مع عدم بداهتهاعلى أنه سيتوقع أشياء ويعدنا أنه ستأتي التجارب لتثبتها والنقاش هنا يكون في التفسيرات الممكنةلهذه التجارب وأيها مطابق للواقع . أما التعريفات فهي تتكون من كلمات لها مفاهيمها الخاصة التيتدل عليها ويجب أن تكون جامعة مانعة أي تجمع لكل ما تدل عليه ومانعة لكل ما سواها في السياقالذي ندرسه على أنه عند وضعنا لمجموعة بديهيات ومسلمات خاصة في الرياضيات والفيزياء يجب أنلا يكون بينها تناقض واضح أو خفي كما يجب أن تكون كل واحدة منها مستقلة عن الأخرى وإلاكانت أحداها موجودة ضمنيا في الأخرى كما أن ما يترتب على مجموع البديهيات والمسلمات يجب ألايتناقض معها كما أن مجموع البديهيات والمسلمات الموضوعة سابقا والتي من المفروض أن تكون كافيةللمجال العلمي الذي نريد دراسته فإذا احتيج أثناء الدرس إلى تقرير بديهية ما فيجب إذاك وضعهاوإعادة الدراسة على أسس جديدة .وإذا كان علم الرياضيات يحتاج إلى قدرة كبيرة على التخيل لما هو موجود وما يمكن أن يوجد فإنالفيزياء تهتم فقط بما هو موجود فعلا وإن كانت تستعين بالرياضيات لتحديد ما هو موجود فعلا فيالواقع من بين الإمكانيات والاحتمالات التي تنتجها الرياضيات أي تقرير الاحتمال المطابق للواقعوترك بقية الاحتمالات التي تبقى لمجرد الدراسة النظرية والتي قد تصلح لمجال آخر في ميدان آخركالاقتصاد مثلا هذا مع العلم أن الرياضيات عند نشوئها تنطلق من دراسة الواقع المحسوس مجالالفيزياء الأول وتاريخيا قد انفصلا كعلمين مختلفين من أصل واحد .مثال أبعاد المكان ثلاثة محاور ، محور أمام وراء ومحور يمين يسار ومحور فوق تحت وبعد الزمن واحدهو محور قبل بعد فالمكان ذو ثلاث أبعاد نلحظ ذلك عند نظرنا إلى زاوية بيت لنقيس الطول والعرضوالارتفاع أما في الرياضيات فيمكننا أن نتخيل ما نشاء من الأبعاد ، من بعد واحد كسكة قطارمستقيمة إلى بعدين كسطح بحر < دون اعتبار تكور الكرة الأرضية > تتنقل فيه سفينة إلى ثلاث أبعادكالجو الذي تتنقل فيه طائرة أو نسر أو كبحر عميق تتنقل فيه غواصة أو حوت إلى سبعة أبعاد ثلاثيمكن تصورها ورابعة يمكن أن نايفها كالزمن وخامسة وسادسة وسابعة لا يمكن تصورها لكن فيالرياضيات يمكن أن نجري معادلات بها أي هي احتمال صالح للدراسة النظرية وتطبيقها يكون ربما فيمجال آخر ويمكن أن تبقى دون تطبيقات . أما في الفيزياء فعند دراستنا للزمان والمكان أو ما أصطلحعليه بالزمكان فلا يمكننا إلا أن نقرر أنه ذو أربعة أبعاد فقط لا أكثر ولا أقل وهذا ما يصدقه الواقعونلمسه جميعا أما إضافة أينشتاين فهي أنه لا يفرق بين الزمان والمكان أي أن الأبعاد الأربعة متساويةالخصائص وليس لأحد تميز على الآخر فيمكن أن يتحول محور الزمان إلى أحد محاور المكان وأحدمحاور المكان إلى محور الزمان .
المحاور والخصائص
كان علينا أن نبرز أن محاور المكان الثلاثة أمام وراء ويمين يسار وفوق تحت هي بالنسبة لشخص فيوضعية معينة مثلا واقفا في مكان معين فإذا تمدد على الأرض يصبح محور فوق تحت بالنسبة له هو ماكان محور يمين يسار أو غير ذلك من الإمكانيات المتشابهة وهذا الدوران للمحاور يمكن تصوره وهوجائز في كل الاتجاهات وهنا وقع تحول أحد محاور المكان إلى محور آخر للمكان ، أما في الزمكان ذيالأربعة أبعاد فهل يمكن أن يتحول أحد المحاور الأربعة إلى محور آخر حتى لو كان هذا المحور هو محورالزمان في دوران معين أو بعبارة أخرى هل يمكن أن يتحول الزمان إلى مكان والمكان إلى زمان كما يقولأينشتاين ، رياضيا لا شيء يمنع من ذلك فالرياضي له أن يتخيل ذلك أما فيزيائيا هل الواقع يصدقهوهل نلمسه ، تماما كما لو نسأل هل نعيش في زمكان ذي سبعة أبعاد ، رياضيا لا شيء يمنع من ذلكأما فيزيائيا فهل الواقع يصدقه وهل نلمسه .أما فيما يخص الخصائص المتساوية للمحاور الأربعة فكما أن كلمة حيوان تجمع بين الأسد والثعلبوالنسر والحمامة البيااء والحمامة البنية والقط فإن كلمة طائر تجمع بين النسر والحمامة البيااءوالحمامة البنية وتقصي الأسد والثعلب والقط وكلمة حمامة تجمع بين الحمامة البيااء والحمامة البنيةوتقصي البقية وكلمة حيوان من عائلة القط تجمع بين الأسد والقط وتقصي البقية وهكذا فإن كلمةمحور تجمع بين محاور المكان الثلاثة ومحور الزمان وبهذا رياضيا لا فرق بين محور ومحور أما فيزيائيا فإنهناك فرق بين المكان والزمان وهو أن سرعة الحركة والتنقل تقاس بالمسافة بين نقطتي مكان < نقطةالانطلاق ونقطة الوصول > مقسومة على المدة بين لحظتي زمان < لحظة الانطلاق ولحظة الوصول >وليس العكس أي ما بين نقطتي زمان مقسوم على ما بين نقطتي مكان أو ما بين نقطتي مكان مقسومعلى مابين نقطتي مكان آخر . وهذا ما يميز محور الزمان على محاور المكان الثلاثة تماما كما أن الأسدوالثعلب والقط والنسر يجمعهم لفظ حيوان وما يميز النسر هو قدرته على الطيران بالنسبة للبقية(. )2ولقيس المسافة والمدة لا بد من مقياس للمسافة ومقياس للمدة ومن البديهي أن لفظ مقياس يقتايبالارورة أن يكون شيئا ثابتا لنقيس به وإلا لم يصلح أن يكون مقياسا يقاس به ، فأن تقيس ارتفاعخزانة بواسطة متر مصنوع من مادة تتمدد وتتقلص أمر يخلو من الدقة فبواسطة مثل هذا المقياس يمكنلنفس الخزانة أن يكون ارتفاعها مترين وإذا مددنا المقياس يكون ارتفاعها متر ونصف والعكس صحيحعند التقلص ، كذلك الأمر بالنسبة للزمان إذا كانت الساعة التي نقيس بها تسرع أو تتباطأ فإن نفسالمدة لها قيسان تماما كما لو أنك تشتري سلعة أو خدمة بمقياس الدولار المتغير أو بمقياس اليورو أوبمقياس الذهب أو الفاة الثابت إذ ليس كل يوم نكتشف منجم ذهب < هنا لا نقصد الذهبالأسود بل الذهب الأصفر > بينما الدولار تستطيع الدولة التي تطبعه أن تطبع منه المزيد عندالحاجة في حين أن كمية السلع ثابتة زمن الطبع فيكون المقياس وهو الدولار كالمتر الذي يتقلص وعندماتكون مصلحتها أن يكون الدولار كالمتر الذي يتمدد تسحب بعض ما لديها من دولارات رائجةفتكون نفس السلعة غالية حينا ورخيصة حينا آخر
لذا هناك العديد من التجارب والتأكيدات التي تفند هذه النظرية ومنها :
تجربة مايكلسون-مورلي
ومفهوم التمدد والتقلص
و
معادلات ماكسويل وغير ذلك
وعليه لو هناك أي استفسار أو طلب توضيح يرجى الاتصال بنا



رأيك يهمنا، وشكرا لك مسبقا.